نظمه البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد .. وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تشارك بمنتدى “FOCUS Africa” للتجارة والاستثمار

 «المشاط»: مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون بين دول الجنوب وبلدان قارة أفريقيا وتبادل المعرفة والخبرات

 

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بمنتدى “FOCUS Africa” للتجارة والاستثمار والذي يتم تنظيمه بالتعاون مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك)، بعنوان "فتح آفاق التجارة والاستثمار في سياق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)"، وذلك بحضور البروفيسور بنديكت أوراما، رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك)، السيد/ وامكيلي ميني، الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، الدكتور محمدو لابارانغ، عميد مجموعة السفراء الأفارقة وسفير الكاميرون، وعدد من سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

 

وخلال كلمتها أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن المنتدى يمثل تعاونًا حقيقيًا بين صنّاع السياسات، والشركاء التنمويين، ورواد القطاع الخاص، لفتح آفاق جديدة في الأسواق الإفريقية الواعدة.

 

وتوجهت «المشاط» نيابة عن الحكومة المصرية ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشكر للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد على التزامه المستمر بدعم التجارة البينية الإفريقية، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، والمساهمة الفاعلة في تنفيذ أجندة 2063 “أفريقيا التي نريدها”.

 

وأضافت أن القارة الأفريقية تقف على أعتاب مرحلة مفصلية، مع سوق يضم 1.4 مليار نسمة، وناتج محلي إجمالي يتجاوز 3.1 تريليون دولار، حيث تتيح منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية "الأكبر على مستوى العالم" فرصًا غير مسبوقة، مشيرة إلى ضرورة مضاعفة الجهود المشتركة حيث لا تزال التجارة البينية الإفريقية تمثل فقط 15% من إجمالي التجارة في القارة.

 

وأكدت «المشاط»، أن تطوير القطاع الخاص يمثل ركيزة أساسية لتحقيق النمو الشامل والمستدام في مصر، متابعة أنه من خلال برنامج عمل الحكومة، فإن الحكومة عاكفة على تسريع الإصلاحات، وتحسين مناخ الأعمال، وبناء الثقة لدى المستثمرين عبر أطر تنظيمية واضحة وإدارة مالية رشيدة تضمن الاستقرار وتستقطب رؤوس الأموال الخاصة، موضحة أن تلك الجهود أسفرت عن وصول حصة الاستثمارات الخاصة إلى 63% من إجمالي الاستثمارات في مصر، حيث يمثل مؤشر واضح على الدور المتنامي للقطاع الخاص في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

 

وأشارت إلى دور البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد باعتباره داعم رئيسي لأجندة التجارة والتصنيع في أفريقيا، فضلًا عما قدمه البنك منذ تأسيسه تمويلات بمليارات الدولارات لمشروعات التجارة والتنمية في مختلف أنحاء القارة، بما في ذلك دعمه الكبير للقطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وكذلك مشروعات التنمية الصناعية الاستراتيجية.

 

وأكدت حرص الوزارة على مواءمة الجهود الوطنية مع الأولويات المحلية والأطر القارية على حد سواء، متابعة أن ذلك يتجلى في المبادرات الرئيسية كالاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ومنصة “نُوَفِّي” لربط قطاعات المياه والطاقة والغذاء، إلى جانب تطبيق أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030.

 

وتابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن منصة “نُوفِّي” تُعد نموذجًا متكاملًا للاستثمار الذكي في المناخ والتنمية الشاملة، حيث توحد جهود الحكومة والشركاء التنمويين والقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات عالية التأثير تحقق عوائد اقتصادية وبيئية واجتماعية، موضحة أن ذلك جاء بفضل دعم الشركاء التنمويين، ومن بينهم أفريكسيم بنك، مؤكدة السعي نحو تعميم ذلك النموذج في مختلف أنحاء القارة.

 

وأضافت أن استراتيجية مصر تولي أهمية كبرى لتعزيز التعاون بين دول الجنوب، من خلال الشراكات الصناعية، والمشروعات المشتركة، وتبادل المعرفة بين الدول الإفريقية، مشيرة إلى مساهمة القطاع الخاص بنسبة 70% من الناتج المحلي الإجمالي في القارة، فضلًا عن توفيره أكثر من 90% من فرص العمل، بما يؤكد أنه القاعدة التي ينبغي بناء النمو المستدام عليها.

 

وأشارت إلى التعاون مع شركاء التنمية والقطاع الخاص لتعزيز البنية التحتية الصناعية، وتحسين الممرات اللوجستية، وتوسيع نطاق التجارة الرقمية، مما يساهم في خفض تكاليف التجارة وزيادة اندماج إفريقيا في سلاسل القيمة العالمية، مؤكدة أن الشركات المصرية تلعب دورًا متزايدًا في دعم تنمية القارة، من خلال قيادة مشروعات استراتيجية في مجالات البنية التحتية والطاقة والإنشاءات والخدمات اللوجستية، موضحة أن تلك الخبرات تسهم في رسم ملامح مستقبل القارة، متابعه أن الإمكانات الكاملة للقطاع الخاص المصري ما زالت في طور التحقق.

 

ولفتت إلى إطلاق الوزارة منصة "حافز"، والتي تجمع أدوات التمويل، وخدمات الدعم الفني، وفرص المناقصات، وبناء القدرات بالتعاون مع الشركاء من مؤسسات التمويل الدولية، بما فيها البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، موضحة أن المنصة تضم أكثر من 90 خدمة مالية واستشارية، وتربط الشركات بمئات المناقصات الإقليمية والدولية.

 

كلمة د. رانيا المشاط بمنتدى Focus Africa للتجارة والاستثمار